إن مشكلة تساقط الشعر هي من المسائل الجماليّة الملحّة التي لا تطرق فقط على الرّجال فقط وإنما للنساء أيضا. حيث يعاني العديدون من هذه المشكلة والتي باتت مصدر قليل للكثير منّا. وتكمن خطورة هذه الظّاهرة في أنها تتعدّى التأثير الجمالي إلى التّأثير النفسي وذلك لما يترُك من انطباع سيّء عند البعض.
وعلى المرء أن يدرك الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وتساقط الشعر الغير طبيعي والذي يدعونا لمراجعة الطّبيب. وقد قدّر أطباء الجلد والأخصائيّون أنّ تساقط الشعر الطبيعي يكون بمعدّل 30 إلى 70 شعرة في اليوم، فإذا ما زاد العدد عن ذلك فالأمر يستدعي القلق. أما الأسباب الرئيسيّة لهذه الظاهرة فهي عديدة ومتنوّعة، ومنها ما هو وراثي لا دخل للإنسان فيه، فمثلاً إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذا المرض، فالأجدر مراجعة طبيب مختص. بالإضافة إلى الأسباب التي تعود إلى عمل الهرمونات. فعمل غدد الاندروجين مثلاً عند سن المراهقة يسبب تسارعاً في عمل الخلايا الدّهنية مما ينتج عنه تساقطاً للشعر. كما ينتج تساقط الشعر أيضا نتيجة لكسل غدد أخرى تسمّى الغدد الدرقيّة. وهناك أيضاً عدّة أمراض قد تتسبّب في تساقط الشّعر بطريقة زائدة عن الحد. من ذلك نذكر داء الثعلبة. حيث تظهر بقع خالية من الشعر على رأس المريض تصل قطر الواحدة منها إلى بضع سنتمترات. وللإنفلونزا بأنواعها أيضاً دوراً في تساقط الشّعر وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة الذي يطرأ على المريض أثناء المرض. ومن هذه الأسباب أيضا نذكر نقص الحديد في الجسم. حيث يجب على المصاب بهذا الدّاء مراجعة طبيبه الخاص وتناول الأطعمة الغنيّة بالحديد وتناول الأدوية المنصوح بها. وكما للتوتر النفسي أثراً سلبيّاً على العديد من النشاطات في حياة الانسان فإن له أثراً سلبيّاً أيضاً حتّى على الشعر. حيث يمكن أن يتسبب فرط التوتّر والإجهاد النفسي إلى فقدان كميّات كبيرة من الشعر.
ومن هذه الأسباب أيضاً ما هو مرتبط بنشاطات الإنسان المضرّة أو فرط الإستعمال لبعض المواد التي غالباً ما تكون كيميائيّة أو لها تأثيرات جانبيّة ضارّة. من ذلك نذكُر الرجيم الذي يعتمده البعض دون الرجوع إلى طبيب مختص في هذا الشأن. فعند نقص الأملاح المهمّة لنمو الشعر نتيجة لنقص تناول الغذاء ينقص قطر بصيلة الشعرة تدريجيّاً مما يتسبّب في تساقطها. كما أن لبعض مستحضرات التّجميل التي تستعمل في تمليس الشعر وتلوينه دوراً في تساقط الشّعر خاصةً عند النّساء الآتي لا يعرفن الطّريقة الصّحيحة لاستعمال مثل هذه المستحضرات أو اللاتي يسئن استعمالها. لذا وجب دائماً استشارة ذوي الخبرة في هذا المجال، أو استشارة الطّبيب الخاص خاصّةً إذا كان المصاب يعاني من حساسيّة ما تجاه هذه المواد. حيث أن ذلك من شأنه أن يجعل الأمر أكثر تفاقماً.
المقالات المتعلقة بخلطة لتساقط الشعر